زفاف مؤجل لدى عائلة الكحلوت في شمال غزة
في شمال غزة، اختارت عائلة الكحلوت تحدّي الظروف القاسية، فعادت في شهر مارس إلى منزلها المدمر، بعد رحلة نزوح مريرة حوّلت حياتهم إلى كابوس. لم يبقَ من منزلهم سوى الركام، لكنّ العائلة لم تستسلم، بل قررت نصب خيمة فوق الأنقاض لتكون مأوىً لها من جديد. قبل الحرب، كانت عائلة الكحلوت تمتلك "استوديوهات المنار" المختصة بالتصوير والإعلام، وكانوا ينعمون بحياة رغيدة. لكنّ قصف منزلهم في أواخر شهر أكتوبر قلب حياتهم رأسًا على عقب. خسروا منزلهم وشركتهم ومعداتهم، ونزحوا إلى المستشفى الإندونيسي باحثين عن الأمان. لم يجدوا الأمان حتى في المستشفى، فحاصرت قوات الاحتلال المبنى، وعاشت العائلة أيّامًا مرعبةً، أصيب أفراد العائلة بجروح ، وفقدوا ابنهم"محمد" دقائق معدود فقط بعد ان وزع الحلوى على المصابين بالمشفى بمناسبة اعلان الهدنة في قصف استهدف المستشفى. تشتت أفراد عائلة الكحلوت، وأصيب العديد منهم، واستشهد ابنهم "محمد". كلّ ذلك حدث بينما كان من المفترض أن يعيشوا اجمل ايام عندما كانوا يستعدون للاحتفال بزفاف ابنتهم في بداية شهر أكتوبر.